الولايات المتحدة الأمريكية قوة اقتصادية عظمى

مقدمة

تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية قوة اقتصادية عظمى في العالم المعاصر، حيث تتمتع بمكانة مرموقة في الاقتصاد العالمي بفضل مجموعة متنوعة من المؤهلات والمقومات. يهدف درس الولايات المتحدة الامريكية قوة اقتصادية عظمى إلى تسليط الضوء على مظاهر هذه القوة الاقتصادية وتحليل عواملها والتحديات التي تواجهها. فكيف استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية أن تتبوأ هذه المكانة المرموقة، وما هي مقومات قوتها الاقتصادية؟

القوة الفلاحية للولايات المتحدة الأمريكية

تمثل القوة الفلاحية أحد أهم ركائز اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية قوة إقتصادية عظمى. وتتجلى مظاهر هذه القوة في:

مظاهر القوة الفلاحية

• احتلال المرتبة الرابعة عالمياً في إنتاج القمح بحجم إنتاج يصل إلى 57.6 مليون طن.
• تصدر الإنتاج العالمي للذرة بإنتاج يبلغ 329 مليون طن، مما يجعلها تحتل المرتبة الأولى عالمياً.
• احتلال المرتبة الثالثة عالمياً في إنتاج القطن بحوالي 3.8 مليون طن، ويتركز إنتاجه في سهل خليج المكسيك.
• المرتبة الثالثة عالمياً في تربية الأبقار بـ 95.8 مليون رأس، وتنقسم بين التربية الكثيفة في الشمال الشرقي والتربية الواسعة في الهضاب الغربية.

عوامل القوة الفلاحية

كما أشار درس الولايات المتحدة الامريكية قوة اقتصادية عظمى، فإن عوامل هذه القوة تتنوع بين:

1. عوامل طبيعية:

   • تنوع التضاريس مع غلبة السهول والمنخفضات مثل السهول الوسطى والعليا وسهول البحيرات الخمس، ذات التربة الخصبة الصالحة للزراعة.
   • تنوع المناخ الذي يساهم في تنوع المحاصيل الزراعية.

2. عوامل بشرية:

   • قوة ديموغرافية تبلغ 320 مليون نسمة، توفر قوة عاملة مهمة وسوقاً استهلاكية قوية.

3. عوامل تنظيمية:

   • نظام الأكروبيزنس (Agribusiness) الذي يدمج الأنشطة الفلاحية بالأنشطة الصناعية وأنشطة الخدمات.

4. عوامل تقنية وعلمية:

• استخدام المكننة المتقدمة في جميع مراحل الإنتاج الفلاحي.
• اعتماد نظام السقي والتناوب الزراعي.
• توظيف التطور العلمي في تطوير الفلاحة من خلال انتقاء البذور وتحسين السلالات.

القوة الصناعية للولايات المتحدة الأمريكية

تعد الولايات المتحدة الامريكية قوة عالمية في المجال الصناعي، وتتجلى مظاهر هذه القوة في:

مظاهر القوة الصناعية

• الريادة العالمية في إنتاج العديد من المنتجات الصناعية:
  • منتجات الصيدلة (30% من الإنتاج العالمي)
  • قطاع السيارات (21% من الإنتاج العالمي)
  • إنتاج النسيج الاصطناعي والألمنيوم (18% من الإنتاج العالمي)

التوزيع الجغرافي للصناعة الأمريكية

استناداً إلى خرائط الولايات المتحدة الأمريكية قوة اقتصادية عظمى، تتوزع الصناعة الأمريكية على ثلاث مناطق رئيسية:

1. الشمال الشرقي: منطقة صناعية تقليدية موروثة عن الاستعمار.
2. الجنوب (منطقة خليج المكسيك): تتركز فيها الصناعات الاستهلاكية (الغذائية والنسيجية) المرتبطة باليد العاملة والسوق الاستهلاكية المكسيكية.
3. الغرب الساحلي: تتركز فيه الصناعات الإلكترونية عالية الدقة المرتبطة باليد العاملة الآسيوية.

عوامل القوة الصناعية

كما هو مبين في الولايات المتحدة الأمريكية قوة اقتصادية عظمى ، تعود أسباب هذه القوة إلى:

1. مؤهلات طبيعية: توفر مصادر الطاقة والمعادن كالفحم والفوسفاط والبترول والغاز.
2. مؤهلات بشرية: قوة ديموغرافية توفر يد عاملة مهمة وقوة شرائية كبيرة.
3. مؤهلات تنظيمية: دعم الدولة من خلال الطلب العام والسياسة الضريبية والسياسة الخارجية ودعم البحث العلمي.
4. مؤهلات تقنية: التقدم في مجال المواصلات والاتصالات.

القوة التجارية للولايات المتحدة الأمريكية

تشكل التجارة الدعامة الثالثة للقوة الاقتصادية لـ الولايات المتحدة الأمريكية قوة اقتصادية عظمى اولى باك.

مظاهر القوة التجارية

• مساهمة قوية في التجارة العالمية بنسبة 15% من الصادرات و26% من الواردات العالمية.
• شبكة تجارية واسعة تغطي جميع دول العالم.

عوامل القوة التجارية

وفقاً لـ الولايات المتحدة الأمريكية قوة اقتصادية عظمى ، تعود هذه القوة إلى:

1. الاتفاقات الثنائية والتكتلات التجارية مثل ألينا (ALENA/NAFTA).
2. ارتفاع الإنتاج الاقتصادي وتنوعه.
3. قوة التركيز الصناعي (اتحاد مجموعة من المقاولات).
4. دور منظمة التجارة العالمية في تسهيل التبادل التجاري.
5. تنوع وسائل المواصلات وتطورها.
6. الشركات التسويقية التي تسهل عمليات التصدير والاستيراد.
7. الاستثمار في الخارج الذي يعزز النفوذ الاقتصادي الأمريكي.

التحديات التي تواجه الاقتصاد الأمريكي

رغم قوة الاقتصاد الأمريكي، إلا أنه يواجه عدة تحديات كما هو موضح في درس الولايات المتحدة الأمريكية قوة اقتصادية عظمى:

تحديات داخلية

• الكوارث الطبيعية كالفيضانات والحرائق والعواصف.
• المشاكل البيئية كالتلوث والنفايات الصناعية.
• تراجع خصوبة التربة بسبب سوء الاستغلال.

تحديات خارجية

• المنافسة الخارجية من قبل القوى الاقتصادية الصاعدة مثل الصين واليابان ودول الجنوب.
• التأثر بالأزمات الاقتصادية العالمية.
• العجز في الميزان التجاري نتيجة زيادة الواردات على الصادرات.
• تحديات الأمن القومي الأمريكي التي تستنزف جزءاً من الميزانية.

خاتمة

تظل الولايات المتحدة الأمريكية قوة اقتصادية عظمى رغم التحديات التي تواجهها، وذلك بفضل تنوع مقوماتها الاقتصادية وتكاملها. يمكن القول إن هذه القوة ليست وليدة الصدفة، بل هي نتاج تضافر عوامل طبيعية وبشرية وتنظيمية وتقنية وعلمية، جعلت منها نموذجاً اقتصادياً فريداً على المستوى العالمي. ومع ذلك، يبقى السؤال مطروحاً حول قدرة الاقتصاد الأمريكي على الحفاظ على هذه الريادة في ظل بروز قوى اقتصادية منافسة وتزايد التحديات العالمية.

ملخصات مهمة

ملخص درس الحرب العالمية الثانية

ملخص درس الثورة الروسية وأزمات الديمقراطيات الليبرالية

ملخص درس العولمة

ملخص درس نظام القطبية الثنائية والحرب الباردة

ملخص درس القضية الفلسطينية جذورها وأشكال التمركز الصهيوني