ملخص كتاب قوة عقلك الباطن

ملخص كتاب قوة عقلك الباطن
المؤلف إقرأ ترتقي
تاريخ النشر
آخر تحديث

ملخص كتاب قوة عقلك الباطن

مقدمة
مرحبا بكم في هذا الملخص الشامل لكتاب قوة عقلك الباطن للكاتب جوزيف ميرفي. وهو من الكتب الاكثر تأثيرا في مجال تطوير الذات والنمو الشخصي منذ نشره لأول مرة في عام 1963. يساعدنا هذا الكتاب على فهم كيف يمكن لعقلنا الباطن أن يؤثر على كل جانب من جوانب حياتنا، ويعلمنا كيفية استخدام قوة العقل الباطن لتحقيق أهدافنا والعيش بسعادة وصحة افضل.
كتاب قوة عقلك الباطن

في هذا المقال سنستكشف الافكار الرئيسية في كتاب قوة عقلك الباطن ونتعلم كيف يمكننا الاستفادة من قوة العقل اللاواعي لتغيير حياتنا للأفضل.

ما هو العقل الباطن وكيف يعمل؟

العقل الباطن هو جزء من عقلنا يعمل بشكل مستمر دون وعي منا. يخزن كل ما نمر به من تجارب ومعتقدات ومشاعر، ويؤثر بشكل كبير على سلوكياتنا وقراراتنا اليومية. يوضح جوزيف ميرفي في كتابه قوة عقلك الباطن أن عقلنا يتكون من جزئين:
  • العقل الواعي وهو المسؤول عن التفكير المنطقي والتحليل.
  • العقل الباطن وهو الذي يستقبل المعلومات ويستجيب للإيحاءات والصور الذهنية.
يؤكد ميرفي أن العقل الباطن لا يميز بين ما هو حقيقي وما هو متخيل، فهو يصدق الأفكار التي تتكرر في ذهننا ويعمل على تحويلها إلى واقع. هذا يعني أن الصور والافكار التي نغذي بها عقلنا الباطن تؤثر بشكل مباشر على حياتنا. لذلك فإن فهم كيفية عمل العقل الباطن هو الخطوة الأولى لاستخدام قوته.

كيف تستخدم قدرات عقلك اللاواعي؟

يقدم كتاب العقل الباطن وقوته عدة طرق يمكننا من خلالها استخدام هذه القوة الداخلية لتحسين حياتنا. وإليك أهمها:

التأكيدات الإيجابية
واحدة من أقوى الطرق لبرمجة عقلك الباطن هي استخدام التأكيدات الإيجابية. هذه عبارات إيجابية بصيغة المضارع تكررها بانتظام لتغيير المعتقدات السلبية المخزنة في عقلك الباطن. على سبيل المثال:
  • أنا بصحة ممتازة وأشعر بالقوة كل يوم.
  • أنا ناجح في كل ما أقوم به.
  • أنا أجذب الوفرة والنجاح في حياتي.
من المهم أن تكرر هذه التأكيدات بإيمان وشعور حقيقي لأن قوة العقل اللاواعي تستجيب للمشاعر أكثر من الكلمات المجردة.

التصور الإبداعي
يشرح ميرفي أن التصور الإبداعي هو طريقة فعالة للتواصل مع العقل الباطن. عندما تتخيل نفسك وقد حققت هدفا معينا مع إضافة التفاصيل والمشاعر، فإن عقلك الباطن يبدأ في العمل على جعل هذه الصورة حقيقة.

على سبيل المثال، إذا كنت تريد التفوق في مقابلة عمل، تخيل نفسك وأنت تجيب عن الأسئلة بثقة وتتلقى ردود فعل إيجابية. كرر هذا التصور قبل النوم وفي الصباح للاستفادة من قوة العقل الباطن.

الصلاة العلمية
يتحدث ميرفي عن مفهوم "الصلاة العلمية" وهي ليست مرتبطة بدين معين، بل هي طريقة للتواصل مع القوة العليا أو قوة العقل الباطن. الصلاة الفعالة وفقا لميرفي تتضمن:
  • تحديد ما تريده بوضوح.
  • الإيمان بأنك قد حصلت عليه بالفعل.
  • الشعور بالامتنان كما لو أن رغبتك قد تحققت.
بعد ممارسة تمرين الصلاة بشكل منتظم يمكنك الحصول على نتائج رائعة.

النوم 

يشير كتاب قوة عقلك الباطن إلى أن الفترة قبل النوم هي وقت مثالي لبرمجة العقل الباطن، لأن الحواجز بين العقل الواعي والباطن تكون أضعف في هذا الوقت.

قبل النوم، ركز على أفكار إيجابية واطرح على نفسك أسئلة بناءة مثل "كيف يمكنني تحسين عملي؟" أو "ما هي الحلول لهذه المشكلة؟" ثم اترك الامر لعقلك الباطن ليعمل خلال الليل ويقدم لك أفكار وحلول جديدة.

تطبيقات قوة العقل الباطن في مجالات الحياة المختلفة

الصحة والشفاء
يؤكد ميرفي أن العقل الباطن وقوته يمكن أن يساعد في الشفاء والحفاظ على الصحة، فأفكارنا ومعتقداتنا تؤثر بشكل مباشر على اجسامنا.

إذا كنت تعاني من مشكلة صحية، فبدلا من التركيز على المرض، ركز على الصحة والعافية. تخيل نفسك بصحة جيدة وكرر تأكيدات مثل "أنا أتحسن كل يوم وأشعر بالقوة والصحة". يمكن لعقلك الباطن أن يساعد في تحفيز عمليات الشفاء الطبيعية في الجسم.

المال والثروة
وفقا لكتاب قوة عقلك الباطن، فإن معتقداتنا حول المال تؤثر بشكل كبير على وضعنا المالي. إذا كنت تعتقد بشكل لاواعي أن المال شيء سيء أو أنك لا تستحق الثروة، فإن عقلك الباطن سيعمل على تحقيق هذه المعتقدات.

لتغيير علاقتك بالمال:
  • غير معتقداتك السلبية حول المال.
  • كرر تأكيدات مثل "أنا اجذب الوفرة المالية" و"المال يتدفق إلي بسهولة".
  • تخيل نفسك وأنت تعيش حياة مالية مزدهرة.
العلاقات
يلعب العقل اللاواعي دورا كبيرا في علاقاتنا الشخصية. إذا كنت تحمل معتقدات سلبية حول العلاقات أو الحب، فإن قوة العقل الباطن ستجذب تجارب تؤكد هذه المعتقدات.

لتحسين علاقاتك من خلال عقلك الباطن:
  • ركز على الصفات التي تقدرها في الآخرين.
  • تخيل نفسك في علاقات صحية ومحبة.
  • كرر تأكيدات إيجابية مثل "أنا اجذب أشخاصا إيجابيين ومحبين إلى حياتي".
باتباع هذه الخطوات وممارستها بانتظام يمكنك بناء علاقات ناجحة وتكوين صداقات جديدة.

تجارب حقيقية مع قوة العقل الباطن

يشارك ميرفي في كتابه العديد من القصص الواقعية لأشخاص استخدموا قوة عقلهم الباطن لتغيير حياتهم. إليك بعضها:

 قصة رجل أعمال كان على وشك الإفلاس وبدأ في استخدام تقنيات العقل الباطن. قبل النوم كان يتخيل نفسه ناجحا ويكرر "أنا ناجح والازدهار يأتي إلي بسهولة". بعد أسابيع قليلة جاءته فكرة جديدة لمنتج ساعدته في إنقاذ شركته وتحقيق أرباح كبيرة.

وقصة امرأة كانت تعاني من مشكلة صحية مزمنة ولم تتحسن مع العلاج التقليدي. بدأت في استخدام قوة عقلها اللاواعي من خلال التصور الإيجابي والتأكيدات، وبعد فترة لاحظت تحسنا كبيرا في حالتها الصحية.

العوائق التي تمنعنا من استخدام قوة العقل اللاواعي

رغم سهولة الطرق التي يقدمها كتاب قوة العقل الباطن، إلا أن هناك بعض العوائق التي قد تمنعنا من الاستفادة الكاملة من هذه القوة، مثل:
  • الخوف والقلق اللذان يرسلان إشارات سلبية للعقل الباطن.
  • الشك وعدم الإيمان بقدراتنا.
  • التركيز على المشكلات بدلا من الحلول.
  • الاستسلام وعدم الاستمرار.
يؤكد ميرفي أنه للتغلب على هذه العوائق يجب أن نتذكر أن قوة عقلنا الباطن هي قوة حقيقية وليست خيالا، وأن الإيمان والممارسة المستمرة هما المفتاح لتحقيق النتائج.

خطوات عملية لتفعيل قوة العقل الباطن في حياتك اليومية

إذا كنت ترغب في البدء باستخدام قوة عقلك اللاواعي، فإليك خطة عملية يمكنك اتباعها:

اليوم الأول: خصص 10 دقائق للتأمل
ابدأ يومك بفترة قصيرة من التأمل. ركز على تنفسك وحاول تهدئة أفكارك. هذا سيساعدك على التواصل بشكل أفضل مع عقلك الباطن.

الأسبوع الأول: اكتب تأكيداتك
حدد 3-5 تأكيدات إيجابية تتعلق بأهدافك واكتبها على بطاقات صغيرة. كررها 3 مرات في اليوم، خاصة قبل النوم وبعد الاستيقاظ.

الشهر الأول: مارس التصور الإبداعي
خصص 15 دقيقة يوميا لتخيل نفسك وقد حققت أهدافك.
ملاحظة: 
النتائج لن تظهر لك من اليوم الأول آو الاسبوع الأول، لابد من الاستمرار وتكرار التمارين حتا تحصل على النتائج المرجوة وتستفيد من قوة العقل الباطن. 
خاتمة
كتاب قوة عقلك الباطن هو دليل عملي لفهم واستخدام قوة موجودة بداخل كل واحد منا. يذكرنا ميرفي أن عقلنا الباطن هو صديق يمكن أن يساعدنا في تحقيق أهدافنا وتحسين حياتنا إذا تعلمنا كيفية التواصل معه بشكل صحيح.

المفتاح هو الممارسة المستمرة والإيمان بأن التغيير ممكن. فعندما نبدأ في رؤية النتائج الصغيرة، يزداد إيماننا ونتمكن من تحقيق المزيد من النجاحات.

تعليقات

عدد التعليقات : 0